((كوكب المريخ))

هاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااي

الكوكب الأحمر بين الافتراضات والحقائق

الكوكب الأحمر، أو هذا ما كان يطلق عليه منذ اكتشافه ، أحد كواكب المجموعة الشمسية لمجرة درب التبانة ( اللبانة ) ،ويقع في المرتبة الرابعة بعداً عن الشمس ، يظهر المريخ عند مراقبته من الأرض بلون ضارب للحمرة , حيث يبدوهذا الكوكب في ليلة صافية مثل نجمة حمراء, ويرجع ذلك إلى غنى تربته بأكاسيد الحديد .

وقد أثبتت الفحوص التي أجريت على عينات من تربته أنها غنية بالحديد, و من ثم أكدت الدراسات أن اللون الأحمر الذي يتميز به هذا الكوكب يرجع لنوع معين من الصدأ .


المريخ والأرض Mars & Earth

اسم المريخ هو اسم معرب من التسمية الرومانية مارس (MARS) ويرمز إلى ( إلـــــه الحرب ) عند الرومان .
يمتلك كوكب المريخ حجماً أصغر من الأرض وأكبر من القمر , ويشبه شكله العام كوكب الأرض الى حد كبير، حيث تبلغ درجة الحرارة القصوى على سطحه(+20) درجة مئوية والسفلى( - 120 ) تحت الصفر، ويعتبر المريخ توأما للأرض , ولكنه أبرد ،وغلافه الجوي أخف بكثير ،ومما شجع بإمكانية وجود نوع من الحياة على الكوكب الأحمر.

ويختلف المريخ عن الأرض بأن له قمرين بدل قمر واحد والاثنان صغيران جدا ويصعب رؤيتها إلا بواسطة مرقاب قوي ,وقد أكدت الدراسات الفلكية أن القمران وهما ( فوبوس و ديموس ) يدوران على بعد 9350 كلم و23500 كلم على التوالي حول الكوكب الأحمر .

يحتوي المريخ شأنه شأن الأرض في بنيته على :
* نــــــواء يتراوح شعاعها من ( 1300إلـــــى 2000كلم ) .
* رداء (1100 إلـــــــــى 1800كلم ) .
* قشـــــرة سطحيــــــــــة ( 40 إلــــــى 50كلم ) .
والملاحظ أن القشرة السطحية المريخية أسمك بثلاث أضعاف مما هي عليه في الأرض, مما يفسر غياب أي نشاط تكتوني , لا زلازل و لا براكين, باستثناء بركان خامد مند ملايين السنين يصل ارتفاع فوهة هذا البركان الى حوالي 600 كيلومتر .

يدور المريخ حول نفسه كل 24 ساعة و 37 دقيقة ,ويدور حول الشمس كل 687 يوم ولكن يوم المريخ أطول من يومنا على الأرض بنصف ساعة فقط ، أي أن يومه يساوى تقريبا يوم أرضي ، والسنة المريخية تساوي تقريبا ضعف السنة الأرضية .
يبعد الكوكب الأحمر عن الشمس 288 مليون كلم , وبما أن الأرض والمريخ يدوران حول الشمس ولكن الأرض أسرع في اكمال دورتها منه وهي الأقرب الى الشمس , فإنها تلحق به وتسبقه وعندها يبدو للمراقبين بأن المريخ يتحرك بعكس جهة الدوران حول الشمس.
ويدور حول محوره بفارق نصف ساعة فقط عن زمن دوران الأرض حول محوره،و يبلغ قطر المريخ 6800 كيلومتر أي حوالي نصف قطر الأرض .
وعند المقارنة بين زاوية الميلان عن المحور العمودي عند كل من الأرض و المريخ تبين أن لهما نفس الانحناء تقريبا إلا أن محور الأرض أكثر استقرارا منه عند الكوكب الأحمر و ذلك ناتج لجذب القمر

الافتراضات والدراسات Studies & Assumptions

هنالك العديد من الدراسات التي أجريت على نيازك صغيرة سقطت على الأرض, و بينت احتواءها كائنات بدائية أحادية الخلية , إلا أن موضع الجدل في هذه الدراسة هو عدم التأكد من كون النيزك من أصل مريخي ، ويعتقد العلماء ان كوكب المريخ كان يحتوي على الماء قبل 4 مليارات سنة، وقد تبين حديثاً أن مجاله الجوي يتكون من أول اكسيد الكربون بنسبة 95% كما اكتشف وجود آثار تدل على وجود الأكسجين إضافة الى غاز الأرجون وبخار الماء في مجاله الجوي. لكن قوة الضغط على سطح المريخ أقل مئة مرة منها على الأرض وهذا يعني أن الأنسان يتفجر بمجرد دخوله مجال المريخ الجوي

ومن خلال التيليسكوب ( المرقاب ) يمكننا أن نميز على سطح هذا الكوكب بقعا حمراء وأخرى سوداء (حجارة سوداء ظهرت بعد أن كشطت الرياح الغبار عنها ) وثالثة بيضاء في قطبيه الشمالي والجنوبي , حيث يعتقد أنها مغطاة بالجليد والمؤلف من ثلوج غاز الكربون , أما المناطق الحمراء فسموها صحاري , ولكنها تختلف عن صحاري الأرض , فهي باردة جدا وليست حارة كما هو الحال عندنا وذلك لبعد المريخ عن الشمس , ويمكن تأمل منطقة "سيرتيس ماجور" المليئة بالتلال المرتفعة التي تجتاحها الرياح على سطح الكوكب. وتظهر هذه المنطقة بشكل بقعة داكنة خضراء تحت الغيوم ، وبتلسكوب دقيق يمكن مشاهدة " اولمبوس مونس " اضخم بركان في النظام الشمسي يبلغ ارتفاعه 27 كيلومترا ويصل قطر قاعدته الى 600 كيلومتر.

يظن العديد من الباحثين بإمكانية وجود حياة بدائية عليه, كالميكروبات مثلا و إن كان كتاب الخيال العلمي يفضلون أن تكون حياة ذكية , فقد كتبت القصص وألفت الروايات وعملت أفلام سينمائية واصبح الخيال كأنه حقيقة , وذلك بسبب أننا كنا ننظر إلى هذا الكوكب عن بعد , بواسطة المرقاب , فترى ما يشبه القناة ممتدة من منطقة القطب حيث الجليد وتخترق الصحراء لتصل إلى البقع السوداء التي ظن الفلكيون أنها مروج خضراء وتكهنوا بأنه لا بد أن يكون هناك من يقوم بهذه الأعمال وكان لا تساع رقعة القطبين وتقلصهما في فترات معينة أثر في تثبيت تلك الفكرة , والأن نعرف بالتأكيد أنه لا حياة على سطح المريخ وأن هذا كله كان من وحي الخيال ، والعينات المدروسة من تربته تثبت ذلك لحد الآن.

لطالما سحر المريخ القدماء, كما في الأساطير اليونانية( إله الحرب), كما داعبت فكرة تعميره خيال البعض من المعاصرين. عموما فالمريخ من الأجرام المشجعة جدا على استكشافها, و خير دليل الرجال الآليون المتواجدون عليه الآن لدراسة تربته و مناخه منذ بعثة الناسا الأولى ، فقد أرسلت مركبات فضائية إلى المريخ وهبطت بعض هذه المركبات على السطح ، وكثرت الاختصاصات في دراسة هذا الكوكب وأكدت الدراسات بعض التخمينات والنظريات ، وأسقطت وألغت بعضها الأخرى ، فأكدت أن الغلاف الجوي للمريخ رقيق جدا ولا يصلح لحياة البشر( العيش فيه أو تنفسه) ، حيث يتركب بشكل أساسي من ثاني أكسيد الكربون ولا يوجد هناك بحيرات ولا بحار ولكن يوجد احتمال ان يكون هناك جليد في القطبين وذلك الاحتمال ساد الاعتقاد لفترة طويلة بوجود حياة على المريخ , وأرسلت أيضاً صور واضحة وبالتفصيل لتضاريس المريخ , فالسطح هناك صخري متجمد , والسماء هناك ليست زرقاء كما هي عندنا على الأرض ولا برتقالية كما هو الحال على الزهرة , فلون السماء هناك زهرية وذلك بسبب الغبار المنتشر في الجو الذي يحيط بالمريخ الذي يوقف الطيف الشمسي الأزرق ويمكن الطيف الآخر بالمرور , وقد أثبتت المركبات الفضائية بعد أخذ عينات من تربة وهواء المريخ والفحص الدقيق لهذه العينات أنه لا أثر لوجود حياة بأي شكل على سطح هذا الكوكب يوجد على المريخ فوهات نيزكية ، وكذلك هناك براكين عظيمة منها ما هو أعلى من جبل افرست بثلاثة مرات في بعض الأحيان يلاحظ هبوب عواصف رملية تهب على طول وعرض الكوكب , وهناك إحتمال لإرسال مركبات مأهولة للنزول على سطحه .


الصفــــــــات الجغرافيـــــــــة

القطر عند خط الاستواء بين ( 6786 _6800) كلم ~ تقريباً نصف قطر الأرض
مساحة المريخ مساحة الأرض 0.25% تقريباً ~ ربع مساحة الأرض
البعد المتوسط عن الشمس 227.88 مليون كلم
السنة بالتقويم الأرضي 686.98 يوما أرضياً
اليوم بالتقويم الارضي 24.62 ساعة
درجات الحرارة المتوسطة - 142.8° / 17.6°
أفرب مسافة عن الشمس 206,7 مليون كيلومتر
أبعد مسافة عن الشمس 249,2 مليون كيلومتر
أقرب مسافة عن الأرض 55,4 مليون كيلومتر
أبعد مسافة عن الأرض 400 مليون كيلومتر




الصفـــــــات الفيزيائيـــــــــــة

الكتلة الكلية (كيلوغرام = كغ) 6,42 . 1023 كغ
الثقالة: 50 كلغ على الأرض تعادل 19.1 كلغ على المريخ
متوسط الكثافة(غرام/سنتيمتر مكعب) 3,93 غ / سم³
الضغط الجوي على سطح المريخ 0.75% منه على سطح الارض
السرعة المدارية المتوسطة 24.12 كلم في الثانية
سرعة الدوران حول الشمس 686,98 يوماً/ دورة
سرعة الدوران حول محوره 24ساعة و37 دقيقة و 23 ثانية / الدورة

المياه وآخردراسات الحياة على الكوكب الأحمر Water & Life on Mars

دائما ما ارتبط الماء بوجود الحياة وترافقت المياه مع الطبيعة الحية على الأرض الأمر الذي رجح حيوية الكوكب الأحمر منذ القديم ، ومع التقدم التكنولوجيا لتقنيات الإتصالات والمعلومات أصبح بالإمكان دراسة الكواكب والنجوم بصورة أفضل وبدقة أعلى ، فتمكن العلماء من الحصول علىالمزيد من العينات والصور من خلال الآليات الروبوتية أدت الى توسيع دائرة البحث لاكتشاف أثر للحياة على الكوكب الأحمر .
فقد اكتشف علماء وكالة الفضاء الامريكية ناسا الادلة الكافية على المريخ التى تؤكد ان المنطقة المحيطة بمسبار المريخ " اوبورتيونتى " غمرت بالمياه فى وقت من الاوقات ، وكشف المسبار ادلة واضحة على الهدف الرئيسى من رحلة اكتشاف المريخ وهو ان المياه تدفقت او تجمعت فى وقت من الاوقات على سطح الكوكب الاحمر.

ومن جهة أخــــرى أعلن فريق من العلماء الأوروبيين مؤخراً عن اعتقادهم بوجود بحر ضخم من الجليد تحت سطح المريخ ، وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بناء على صور تظهر منطقة مغلفة ووعرة على مساحة تقارب الــ ( 800 كيلومتر عرضا و900 كيلومتر طولا ) قرب وسط الكوكب. ويعتقد العلماء أن كارثة طبيعية قد أدت إلى فيضان مياه هائل منذ نحو 5 ملايين سنة تحولت فيما بعد إلى جليد.

*من المعروف أن كميات كبيرة من المياه المجمدة موجودة على قطبي المريخ، ولكن الاكتشاف الجديد إذا ثبت سيكون الأول من نوعه في منطقة أقرب إلى وسط الكوكب.
ويقول جان بيتر مولر الباحث في جامعة "يونيفيرستي كولدج لندن" إن تقديرات منذ زمن بعيد تشير إلى إمكانية وجود مياه في تلك المنطقة من المريخ ، لكنه يضيف: "هذه منطقة تحتوي على الكثير من ملامح الأنهار، ولكن أحدا لم ير بحرا من قبل، أو جليدا."

وقد بنى العلماء تحليلهم على صور التقطتها إحدى كاميرات المكوك الأوروبي "مارس اكسبرس". وتظهر هذه الصور حقولا واسعة من التضاريس الشبيهة بكتل الجليد المكسرة الموجودة في المناطق القطبية على سطح الأرض. ومن المستبعد العثور على جليد مكشوف على سطح المريخ، إذ أن الضغط المنخفض سيؤدي إلى تحويل الجليد مباشرة إلى بخار.
وقد وضح فريق أبحاث من جامعة " أوبين يونيفيرستي " أن طبقة من الغبار والرواسب البركانية استقرت فوق سطح الجليد ومنعت تحوله إلى بخار، ومن المرجح أن تكون المياه المكونة للبحر في منطقة اليزيوم قد أتت من تحت سطح المريخ من خلال مجموعة فراغات معروفة باسم " سيرسبرس فوساي ".

وقد تمكنت كاميرات المهمة الاستطلاعية الأمريكية "مارس جلوبال سورفيور بروب " من التقاط عدد من الصور المشابهة لتلك التي التقطها "مارس اكسبرس". ومع أن العلماء ينتظرون معلومات إضافية للتأكد من صحة المعلومات الأولية، يعتقد علماء آخرون أن التحليل الذي قاموا به منطقي.
ويقول مايكل كار خبير المياه المريخية في مركز الأبحاث الأمريكي الجيولوجي في كاليفورنيا، والذي ليس ضمن الفريق الأوروبي، إن الموضوع ليس مفاجئا، نظرا للتوقعات السابقة، وان مصدر المياه معروف، ويضيف في حديث إلى "نيو ساينتست ماجازين" أن استنتاجات الفريق الأوروبي معقولة منطقيا.
وقد أكدت مهمة "مارس اكسبرس" ما راقبته كاميرات أمريكية بأن المياه الجليدية موجودة بكميات كبيرة في قطبي المريخ. وقد قال موراي قائد فريق الأبحاث :
" إن وجود الأمكنة الدافئة والمبللة تحت سطح المريخ قبل بدء الحياة على الأرض، وبعضها ما زال موجودا، يعني أن هناك احتمالا أن كائنات بدائية صغيرة جدا تعيش اليوم على المريخ."

وقد كشفت الوكالة تفاصيل بحر اليزيوم خلال مؤتمر حول المريخ في مركزها للأبحاث والتكنولوجيا في نوردويك، هولندا. وفي أواخر شهر سبتمبر/ أيلول من العام 2005 ،اعلنت وكالة الفضاء الامريكية ناسا انها التقطت صورا جديدة للمريخ تظهر ان مساحة الكوكب اكثر نشاطا مما كان يعتقد في السابق. وتظهر على الصور التي التقطتها المركبة "مارس جلوبل سرفيير" التي تدور حول الكوكب ان على سطحه حفرا ووديانا جافة لم تكن هناك من قبل. ويقول خبراء الوكالة ان كتل ثاني اكسيد الكربون المتجمدة التي تتجمع عند قطب المريخ الجنوبي تقلصت باستمرار كل فصل صيف ثلاثة سنوات متتالية. وتستخلص ناسا من هذه الملاحظات ان الكوكب يعرف تغيرات مناخية هامة

تحيااااااااااااااااتي
+دلع+